حاضنة الابتكار وريادة الاعمال الزراعية

وصف المشروع

يواجه الأردن – كما العالم- تحديًا ملحًا في ضمان الأمن الغذائي لكافة السكان، حيث أن الموارد المحدودة من المياه والأراضي الصالحة تشكل عقبات كبيرة أمام إنتاج الغذاء. كما يؤدي تغير المناخ والتصحر إلى تفاقم هذه التحديات، مما يهدد سبل العيش والإمداد الغذائي العالمي. من ناحية أخرى، يؤدي تزايد عدد السكان وتغير الأنماط الغذائية إلى زيادة الطلب العالمي على الغذاء، مما يستلزم حلولًا مبتكرة. انخفضت أعداد الإبل في الأردن بشكل كبير، خاصة وأنها كانت ذات يوم من الماشية الأساسية لدى مربي الثروة الحيوانية. حيث يواجه مربو الإبل اليوم أعباء مالية كبيرة للحفاظ على حيازاتهم من الإبل ويفتقرون إلى العائد المادي الكافي الناتج عن تربيتها خاصة مع تحدي عدم القدرة على التسويق، وهذا أدى بشكل عام إلى انخفاض الحافز للتوجه لتربية الإبل.

يُؤمَّل من وجود كاميليرا Camelera أن تكون حلاً أوليا لإحياء الموروث الوطني ونشر ثقافة الاستفادة من الإبل وعلى رأسها الحليب متعدد الفوائد، حيث تؤكد منظمة الفاو أهمية الإبل في مستقبل التغذية العالمي خاصة في ظل التحدي المناخي الحالي. كذلك يُؤمَّل أن تكون نقطة تحول لدعم مربي الإبل في المراحل المتقدمة لتوفير دخل إضافي لهم من خلال الاستفادة من بيع حليب الإبل. في نفس الوقت يتوقع أن تساهم في رفع الوعي لدى المجتمع بفوائد حليب الإبل وأهميته الغذائية والوظيفية كغذاء وظيفي (Smart Food) خاصة وأنه يحسن الصحة بشكل عام - كغذاء متكامل- ويقوي المناعة ويساعد في نمو الأطفال وتجنب الكثير من الأمراض.

بيقوم المشروع على إنتاج حليب الإبل الطازج وذو الجودة الممتازة من خلال توريد الحليب من المزرعة النواة ومن مربي الإبل المؤهلين، بحيث يتم بسترته بطريقة تناسب حليب الإبل للتخلص من كل مسببات الأمراض المحتملة وفي نفس الوقت تحافظ على معظم فوائده الفائقة. وتتم التعبئة والتغليف لتسويقه من خلال نقاط البيع أو للمستهلك مباشرة من خلال خدمة التوصيل. لذلك نأمل من خلال تنفيذ هذه الخطوات المهمة، إلى إنشاء سلسلة إمداد جديدة ومستدامة، وتمكين مربي الإبل، وتقديم حليب الإبل بجودة عالية للمستهلكين مع تعزيز الوعي بالدور الحيوي للإبل في ثقافتنا وتغذيتنا.