المقدمة:
من الملاحظ خلال السنوات الماضية أن قطاع إنتاج الخضراوات والأشجار المثمرة قد توسع بشكل كبير سواء من حيث المساحة أو الإنتاج أو التنوع في الزراعات وفي مناطق الزراعة. حيث زادت المساحات المزروعة من الخضار من(466,8) الف دونم في عام 1997 الى ( 479) الف دونم في عام 2005 ثم الى ( 495 ) الف دونم في عام 2013 ، في حين زادت المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة الى ( 858) الف دونم في عام 2012 على الرغم من العديد من التحدياتالتي يواجهها هذا القطاع أهمها شح مياه الري وإرتفاع ملوحتها وزيادة تكاليف مدخلات الإنتاج بالإضافة إلى التحديات المتغيرة في مجال تسويق المنتجات سواء في الأسواق المحلية أو الخارجية.
وللمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لهذة المتغيرات فقد عملت المديرية خلال الفترة الماضية على تنفيذ العديد من الأبحات ونقل التقنيات الزراعية الجديدة منها إستخدام تقنيات التسميد بالري بهدف رفع كفاءة إستخدام المياه والأسمدة وتقليل الآثار السلبية على التربة والبيئة بالمقارنة مع طرق التسميد التقليدية، حيث اشارت النتائج ان تقنيات التسميد بالري أدىت إلى تخفيض تكلفة الأسمدة بمقدار 50 % وتحسين كفاءة إستخدام المياه بنسبة 30 %. كذلك تطوير ودراسة نظم الزراعة بدون تربة ودراسة كفاءة إستخدام المياه بالمقارنة مع الزراعة في الترب العادية. حيث تم تطوير نظام زراعة بدون تربة بسيط وبتكلفة قليلة يناسب ظروف الزراعة في المناطق التي تعاني من شح مياه الري، وادى النظام الى توفير 70 % من كمية المياه المستهلكة وتوفير في كلفة الأسمدة بنسبة 30 - 40 % ومبيدات تعقيم التربة بنسبة 100 %. وكذلك نقل تقنية تطعيم أشتال الخضار وتأثير التطعيم على إنتاجية ونوعية ثمار العديد من انواع الخضار مثل البندورة والشمام والبطيخ حيث أدى نشر هذه التقنيات الى التقليل من إستخدام مبيدات التربة بنسبة 100 % وزيادة في الإنتاج بنسبة 20 %..وبهدف التشجيع على التنوع الزراعي وزيادة فرص التصدير فقد تم دراسة إنتاجية ونوعية ثمار عدد من أصناف الفلفل الحلو الملونة والبندورة وأصناف جديدة من الشمام في ظروف زراعية مختلفة ودراسة مدى ملائمتها للتصديروكذلك إيجاد طرق مناسبة لتطوير وزيادة إنتاجية وتحسين نوعية أصناف مختلفة من نخيل التمر والعنب اللابذري. وللتشجيع على تسويق وتصدير المنتجات الزراعية فقد تركز العمل على تطبيق وتأهيل مزارع للممارسات الزراعية الجيدة والتي لها تأثير إيجابي على تسويق وتصدير المنتجات الزراعية.
وعلى الرغم مما تم إنجازه لهذا القطاع فإن البحث لا يزال جارياً لنشر تقنيات زراعية جديدة لتحسين دخل المزارعين سواء بإدخال محاصيل تصديرية جديدة مثل نشر زراعة عدد من أنواع الأشجار الإستوائية مثل المنجا والأفوكادو بالإضافة الى التوسع في زراعة الجوافة والتقليل من تكاليف الإنتاج وتحسين كفاءة إستخدام المياه وإستخدام المياه غير التقليدية مثل المياه المالحة ومخلفات مصانع الأغذية في إنتاج الخضار والفاكهة.
الاهداف:
تهدف مديرية بحوث البستنة إلى تحسين العائد الاقتصادي وفرص التسويق المحلي والخارجي للمزارعين من خلال الزيادة الاقتصادية في الإنتاج الزراعي، التنوع الزراعي والاستغلال الأمثل للموارد وتقليل الفاقد ما بعد الحصاد.
تناط لمديرية بحوث البستنة المهام التالية: